برنامج ريادي من بلادي – حلقة خاصة بمناسبة العام الجديد 2015: كيفية التخطيط ووضع الأهداف مع المدرب الدولي المحترف علي ذياب
,, أرسل هذه المقابلة لثلاثة من أصدقائك عبر الإيميل وابعث لنا نسخة من الرسالة على story@saedyounes.com لتكون لك فرصة ربح دورة تدريبية بقيمة 650 دينار أردني مجاناً مع السيد علي ذياب ،،
إن كان قد فاتك الجزء الأول استمع له الآن:
استمع الآن لهذه المقابلة:
ما هو الهدف وكيف يختلف عن الحلم أو الأماني؟
- الهدف هو رؤية واضحة مكتوبة ومحددة يمكن وصفها بسهولة وبجمل قليلة لشخص آخر ويمكنك قياس هذا الهدف ومدى تقدمك نحوه وتستطيع أن تعلم جيدا متى ستصله.
- أما الأماني فهي مجموعة من الخواطر غير محددة بشخص وأقرب للعموميات مثلا – أريد أن أكون سعيدا – أو أريد الحصول على مال كثير أو أريد الحصول على عائلة جميلة.
- قصة الضباب والسيارة ذات العزم.
- قصة رجال الأعمال والنجاح هو الهدف في الحياة.
- السعادة نفسها في تحقيق الهدف خطوة بخطوة.
- بتحديد الهدف فإنك ستوفر على نفسك وقتا كبيرا فبدل أن تمضي أعواما في تحقيق هدف يتطلب أشهر منك فقط ستستطيع معرفة ذلك فقط عند الجلوس مع نفسك وتحديد أهدافك بدقة.
- من القوانين الكونية أن لكل شيء سبب وهذا ينطبق على النجاح انظر إلى الناجحين وأصنع ما صنعوا ستحصل على ما حصلوا بكل بساطة – والمقصود بإصنع ما صنعوا أي بالخطوات لا بتقليد الفكرة.
أين تكمن البداية؟
- عليك أن تعلم بأننا الآن نعيش في أجمل عصر لتحقيق وصناعة الذات فالفرص حقيقية وكل ما عليك فعله أن تطلق خيالك للريح وتبدأ التفكير.
- افتح الأبواب في رأسك أولا لتفتح لك أبواب العالم أجمع – العقل كالمظلة لا يعمل بفعالية إلا إن كان مفتوحا من الأعلى لتقبل وتجريب الأفكار الجديدة.
- عليك أن تعلم أن البدايات لا تهم كثيرا – الذي يهم هو كيف تنهي السباق فالحياة تمر بمطبات حقيقية صعودا ونزولا وربما مؤلمة مشاعريا وماديا كتجارب الفشل مثلا – غير أن كل ما عليك معرفته أن كل الناجحين مرو قبلك في نفس الطريق وأن جمال القصة في رحلة الصعود إلى الجبل وليس في الجلوس على القمة – النجاح ليس حكرا على أحد – أي شخص يمتلك مفتاح حياته ويأخذ المسؤولية ببناء قصة نجاح لنفسه سوف يحقق نجاحاته الخاصة ويكتب قصته الخاصة التي سوف تروى من بعده.
- تذكر أنك ما تفكر – فالحياة من حولك هي إنعكاس أو مرآة لأفكارك – عالمك الخارجي هو إنعكاس لعالمك الداخلي، فكر فيما تريد وركز عليه وكيف تحققه ولا تضيع وقتك في التفكير فيما لا تريد.
- عليك أن تعلم قصة الحمام الزاجل: عقلك يعمل بالضبط مثل هذا الحمام الزاجل – لديك ميكانيكية خاصة للتوجه نحو الهدف تعمل بتلقائية رائعة كل ما عليك عمله هو تحديد الهدف والمضي قدما بدون قلق.
إن كان التوجه نحو الهدف أو تحقيقه تلقائي ومبرمج في الدماغ لم يفشل الكثيرون في تحقيق أهدافهم؟
سبعة أسباب لعدم وضع الأهداف:
السبب الأول: يرى معظم الناس أن لا حاجة حقيقية لوضع الهدف – ينشؤون في بيئات لا ترفع من قيمة وضع الهدف – بيت …مدرسة .. مناهج تعليم … مناهج جامعية… لذا تصير الأهداف غير مهمة.
السبب الثاني: معظم الناس لا يعرف كيف يصيغ أهدافه في الحياة …لا وجود لنظام ليعلم هؤلاء الأفراد علم صناعة الأهداف بعض الأشخاص يضع أهدافه في رأسه وبشكل غير مكتوب.
قصة بحث جامعة هارفارد على خريجي MBA دفعة عام 1979:
- 3% يوجد هدف ومكتوب –حققوا دخلا يساوي 10 أضعاف الـ 97% مجتمعين.
- 13% يوجد هدف وغير مكتوب – حققو دخلا ضعف الـ 84% الآخرين.
- 84% لا يوجد هدف – التخرج والتمتع بالحياة.
السبب الثالث: الخوف من الفشل – الفشل مؤلم عاطفيا وماليا ويضعك في سجن من الضغوط الداخلية الخارجية ، تجربة لا يرغب أحدنا في تكرارها مع علمنا بأنها شرط أساسي للنجاح – كوخزة الإبرة عند الأطفال هي علاج ولكنها تجربة غير مرغوبة
السبب الرابع: الخوف من رفض الآخرين وعند علمهم بأفكاري وأهدافي أخشى أن أتعرض للنقد والرفض والسخرية لذا حله أن يكون الهدف سريا ودعهم ينظرون إلى إنجازاتك – القاعدة تقول ما لا يعرفوه لا يمكن أن يأذوك به.
السبب الخامس: خشية الناس من التغيير الناس تخشى التغيير من باب أنهم إعتادوا على وضعهم الحالي ويخشون الإنخراط في تجربة جديدة لا يعرفون نتائجها وجدوا أن القلق من المستقبل في أوجه هذه الأيام لذا تظهر جلية فائدة وضع وتخطيط الهدف لأنك ستتحكم في إتجاهات حياتك أنت من سيتولى القيادة ويحدد الوجهة لا الظروف.
السبب السادس: أن العادات التي يمارسها الأفراد بشكل يومي لا تدعم فكرة صناعة تحقيق الأهداف … فالإنسحاب والخذلان من الآخرين والتعثر تشكل تحديات كبيرة للأفراد… عليك بتفعيل عادة الحمام الزاجل – أن تفعل آلية التوجه نحو الهدف مثل الصاروخ الموجه تلقائيا ، أن تشغل الليزر الداخلي ليكون التركيز فقط على الهدف.
السبب السابع: والأخير أن قلة من يأخذون زمام الأمورومفتاح مسؤولية حياتهم والآخرون يعشقون الشماعات والوقوف بجمود لشرح سوء حظهم.
هذا يقودنا لسؤال: مهم كيف يمكن أن يأخذ الإنسان مسؤولية حياته؟
- علينا أن نعلم أولا كقاعدة عامة انك لا تتحمل مسؤولية لما ولدت عليه وتتحمل كامل المسؤولية لما أنت عليه اليوم.
- علينا أن نعلم أن تحمل مسؤولية حياتنا عملية ليست سهلة يشبهها العلماء كتجربة الهبوط بالمظلة مخيفة ولكن هي حقيقة تمثل النقلة النوعية من مرحلة الطفولة إلى مرحلة النضوج ومن المحزن أن ترى أناس لا يأخذون هذه الخطوة ويقررون المضي في الحياة بناءا على ما يقرره الآخرون لهم.
- أكبر عدو ممكن أن نواجهه يمانع أن نأخذ زمام الأمور من جديد وهو نفسه عدو النجاح والسعادة الحقيقية والذي يسمى المشاعر السلبية (Negative Emotions) ونقصد بها الشفقةعلى النفس – الغيرة – الحسد – الخوف – الغضب.
-
كيف يمكننا التخلص من المشاعر السلبية؟
- عليك الآن مباشرة أن تتخلص من كل مشاعرك السلبية لأنها تأكلك حيا ولتفعل ذلك هذه أربعة طرق للتخلص منها وإلى الأبد:
- قرر أنك ستتوقف عن التبرير والدفاع عن النفس – على سبيل المثال شخص تم الإستغناء عنه من الوظيفة.
- إكسر الشماعة – كل ما تفعله باعذارك أبنك تعطي نفسك صوتا مقبولا في عقلك لما أنت فاشل… توقف عن الأعذار وأن سوء حظك ليس بسببك – وأن نجاح الآخرين هو بسبب كذا وكذا.
- لا تبني حياتك وفق أراء الآخرين – إصعد فوق وجهات نظرهم – هذه حياتك لا تسمح لأحد أن يجلسك في المقعد الخلفي ويقود حياتك حسب الوجهة التي يرغب بها.
- توقف عن لوم الآخرين – أنت المسؤول الآن.
- الحل لجميع المشاعر السلبية هو أن تأخذ زمام الأمور وتتولى مسؤولية حياتك – لا يمكنك القول بأنك ستبدأ أخذ مسؤولية حياتك وكا زال في ذهنك حسد – لوم – غيرة – حقد – غضب – توقف عن كل هذا الآن ..فقط أوقف هذه الأفكار ….عندها ستلاحظ كيف أن قد بدأ ينبت في مكانها أفكار إيجابية – وعادة تنمو بسرعة حتى تبدو مثل الفيضان من مشاعر التفاؤل والسلام الداخلي والحب الحقيقي للآخرين حتى ترى كل ما هو جميل ولو كان صغيرا وتتخلص نهائيا من العين السلبية.
- توقف عن إصدار الأحكام على الآخرين – توقف عن تمثيل نفسك كمحامي دفاع عن تصرفاتك – كن قاضي نفك ومحامي غيرك.
- لأخذ مسؤولية حياتك عليك ببناء منظومة القيم لديك والتمسك بها تقدم معرفيا وأنضج غكريا حتى تصير أهدافك تليق بك أكثر وتلق بها أكثر.
- نظرية منبع التحكم:
- داخلي – يشعرون ذاتي التوجه – قوة – الثقة – متفائلين وإيجابيين وميشعرون بانهم مسؤولون عن حياتهم.
- أو خارجي – يشعرون بانهم يتم التحكم بهم من الخارج – لذا يشعرون بالضعف والغضب السلبية والتلاشي الشخصي.
- المثلث الذهبي – كلما زادت مسؤوليتك عن حياتك زاد تحكمك بها مما يزيد حيز السعادة لديك.
- وكما ترى حياتك كلها ما بين يديك الخطوة الأولى في عالم صناعة الأهداف أن تدرك أن لديك أمكانيات أكبر مما تعتقد يمكنك أن تكون أو تملك او تفعل كل ما تريده في الحياة إن أرده بشدة وعملت جاهدا للحصول عليه والخطوة الثانية أن تتقبل مسؤولية حياتك بكل رحابة صدر بدون شماعات أو لوم للآخرين.
أخذت زمام الأمور ومسؤولية حياتي وفتحت أبواب عقلي للإنطلاق – الآن كيف أبدأ؟
- عليك أن تبدأ بتحديد ما تريد توقف عن مطاردة الفراشات وأبدا بالحفر في منجم الذهب.
- الإنضباط الذاتي والعمل نحو الهدف لتحقيقه مهمة يومية بل عادة كما قلنا.
توجد سبعة مفاتيح لصناعة الهدف:
- يجب أن يكون الهدف – واضح محدد مفصل – ومكتوب وتستطيع أن تتخيله في دماغك – شيء غير ضبابي.
- يجب أن يكون الهدف – قابل للقياس – وموضوع بطريقة تسمح لطرف ثالث بأن يقيمه ويحدد نسبة تحققه من عدمها مقارنة بالزمن (لذا يكون الهدف المالي ليس هدفا بل أمنية كأن يكون لدي مال كثير).
- يجب أن يكون الهدف – محدد بزمن – له بداية ونهاية – له جدول زمني تفصيلي ينقلك من نقطة أ ألى نقطة ب إن لم تحقق هدفك في الزمن المحدد فعد ورتب هدفك الزمني مرة أخرى … كما يقولون لا يوجد أهداف غير واقعية بل يوجد Deadline غير واقعي. مثالها فكرة السفر بالطائرة.
- يجب أن يكون الهدف – فيه تحدي – أن يكون بعيد عن أي شيء سبق أن حققته كما يقولن يجب أن تكون إحتمالية النجاح فيه 50%.
- يجب أن يكون الهدف – متناسقا مع مبادئك وما تؤمن به – أيضا أهدافك يجب أن تكون متناسقة مع بعضها البعض، رأيت أشخاص يريدون أن يكونو رجال أعمال ناجحين ويريدون أن يلعبو لعبة الورق يوميا.
- يجب أن يكون الهدف – متوازنا مع أعمالك الآن وحياتك المهنية وما تملكه من عضلات معرفية ومهارية … لا يمكن للهدف أن يكون خارقا أو بعيدا عما تملكه الآن في حياتك – عليك أن تملك المفتاح المهاراتي والمعرفي للمضي قدما ووضوح الرؤية… بناء أهداف غير متوازنة مع من أنت لا يشكل تحدي معجز بل يضيع وقتك دون طائل…إصنع تميزك الشخصي النابع منك … كن أصيلا وإدفع الثمن من الجهد والعمل …لا تسعجل الوصول وللوصول فالقصة التي تروى هي قصة الصعود إلى الجبل.
- وأخرا يجب أن يكون لديك هدف أسمى تنفذ من خلاله جميع أهدافك الأخرى- هذا هوالهدف الأكبر الذي تعمل بقية الأهداف بنسق واحد من خلاله.
ومع هذه جميعها يجب أن يكون لديك طريقة أو آلية والتي إن طبقتها في باقي حياتك ضمنت لك تحقيق أهدافك.
وهل هذه الآلية موجودة وقابلة للتعلم؟
هذه الآلية مكونة من 12 خطوة عملية للبدء بتحقيق الأهداف:
- لتكن لديك رغبة وشغف لتحقيق الهدف – إسأل نفسك مالذي أريده حقا؟
- تملك الإيمان المطلق بأن هدفك سيحقق حتما بإذن الله
- أكتب هدفك على ورقة بخط جميل وعلقه أمامك في غرفتك الخاصة
- حدد موعد الإنطلاق وتاريخه ونقطة البداية أين أنت الأن ومتى ستنطلق في رحلتك
- قرر لما تريد تحقيقه بشدة مالدافع للعمل بجد كل يوم لتحقق هدفك – إفهم المقصد الرئيس
- ضع زمن نهاية للهدف وإن كان هدفك كبير لذلك قسمه لأهداف أصغر حتى تصل إلى أهداف ذات زمن محدد
- إعلم بأنه ستواجهك صعوبات، حدد المعيقات التي من الممكن أن تقابلك بالمسير وإعمل خطة لتفاديها – لا يوجد أجمل من معرفة أن الخطر قادم وأنك تملك الحل للتغلب عليه
- حدد أين أنت الآن وفقا للنظام المعرفي والمهاراتي – مالذي عليك تعلمه الآن لتسير إلى هدفك بكل ثقة ومالذي عليك إتقانه كمهارة وسيمنحك الخبرة الكافية للتعامل مع جميع الصعوبات
- حدد الأشخاص الذين ستحتاجهم من حولك وطبيعة المساعدة التي تريدها منهم
- ضع خطة كاملة لرحلة الهدف وصولا لتحقيقه – إبذل مجهود في التخطيط – لا تستعجل وتدعي الفهم
- تخيل هدفك ولحظة تحقيقه بإستمرار – العقل لا يميز ما بين ما يدخل إليه من الواقع وما يدخل إليه من الخيال
- لا تستسلم أبدا – أبدا
###
Music Credit:
- Alpha Noize – Avenger (Original Mix).
- Rawling 4851 (Syndrôm Remix) by Mitoma & Carefree by Kevin MacLeod